الثلاثاء، 14 يوليو 2015

المرتبة الثالثة من مراتب المدلسين عند الحافظ ابن حجر -دراسة ونقد -

إن التدليس في الحديث موضوع مهم ، وباب شائك دقيق، وله علاقة وطيدة، وارتباط وثيق بأهم علوم الحديث، وهي: علم المصطلح، وعلم الرجال ، وعلم العلل. والمدلسون من الرواة متفاوتون ليسوا على درجة واحدة في التدليس، ولا يمكن وضعهم في مرتبة واحدة؛ لذلك قام الحافظ ابن حجر في كتابة الحافل "تعريف أهل التقديس" بتقسيمهم إلى مراتب خمس، وكانت أهم هذه المراتب، وأكثرها رجالاً هي المرتبة الثالثة، وهي تحتاج إلى مزيد عناية وبحث في تعريفها، وتحديدها، وبيان ضابطها، ومن يستحقها من الرواة .
وحاول الباحث أن يعرض في بحثه لجميع رجال هذه المرتبة بشيء من التفصيل من ناحيتين؛ الأولى : توثيقهم أوضعفهم. الثانية: كثرة تدليسهم وقلته. ونقل أقوال وأحكام العلماء والنقاد –وخاصة المتقدمين– في تدليسهم، ووثق ما نقل، وقارن بين كلامهم في تدليس الراوي، وصنيع الحافظ في وضعه في هذه المرتبة، مبيناً أحكام الحافظ على الراوي نفسه في كتبه الأخرى .

وختم الباحث البحث بنتائج خاصة برجال هذه المرتبة ومدى استحقاق بعضهم لها ، ونتائج عامة استفادها من البحث.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق