الخميس، 5 فبراير 2015

أبو صالح باذام مولى أم هانئ وتفسيره.من رواية إسماعيل بن أبي خالد عنه -جمع ودراسة-






هذا الكتاب يتحدث عن شخصية علمية تفسيرية مهمة أثير حولها الكثير من الجدل من جهة التوثيق والعدالة والأهلية للتفسير، 

إنه باذام أو باذان مولى أم هانئ بنت أبي طالب أبو صالح المفسر المشهور بالراوية عن ابن عباس -رضي الله عنهما- .

ولا شك أن بعضكم وهو يقرأ هذا الأسم امتعض قليلا ودار في خلده أن مثل هذا الرجل لا يستحق أن يفرد بالدراسة خاصة وهو يتذكر ما نعرفه عن سلسلة الكذب : الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، إلا أن المطلع على ترجمة أبي صالح يجد أشياء مهمة تستحق الجمع والتسجيل والمناقشة .



وقد حاول البحث أن يسلط الضوء على هذا العلم الذي اشتهر بتعليم الناس الكتابة وعرف بتفسير القرآن الكريم وقد واجه نقدا لاذعا من بعض العلماء في ثقته وعدالته أولا، وفي سماعه من ابن عباس -رضي الله عنهما- ثانياً، وفي قيامه بالتفسير ثالثاً.



كما أن من يطالع كتب التفسير يجد تفسيرا لأبي صالح من قوله ورأيه لم يرفعه لابن عباس -رضي الله عنهما- من رواية الثقة الثبت إسماعيل بن أبي خالد عنه .. هذا التفسير كان مشهوراً متداولاص عند العلماء، حرصوا على سماعه وروايته، وحرص المصنفون في التفسير وغيره على إيراده في كتبهم.


فجاء هذا البحث كما يلي : 

"أبو صالح باذام مولى أم هانئ وتفسيره من رواية إسماعيل بن أبي خالد عنه - جمعا ودراسة - " 

فكان الفصل الأول منه : في ترجمة هذا العلم المفسر والتابعي الجليل يجمع كل ما قيل في أبي صالح ويرتبه ويناقشه بناء على منهج علمي وتأصيل شرعي أحسب هذا وآمله ...


أما الفصل الثاني : يحتوي على تفسير أبي صالح من رواية إسماعيل بن أبي خالد مرتبا على سور القرآن الكريم مخرجا وموثقا ..

 وأحب أن أنبه إلى أمرين :

الأول : هذا البحث قدمته للتحكيم في منتصف عام 1424هـ ... قد حكم وقبل للنشر - ولله الحمد والمنة - من قبل مركز بحوث الدراسات الإسلامية بمعهد إحياء البحوث العلمية وإحياء التراث الإسلامي بجامعة أم القرى في 15/2/1425هـ ولذلك لم اطلع على ما كتبه الدكتور حاتم الشريف عن أبي صالح لكن لعل بعضنا يفيد من الآخر بعد نشرهما ...
الثاني : أن تفسير أبي صالح من رواية إسماعيل قيل عنه إنه كبير ، ومع ذلك لم أجد إلا قرابة (150) قولا ... وهو مبثوث في كتب التفسير والأجزاء والأمالي وغيرها فلا بد أنه فاتتني بعض النصوص من هذا التفسير فمن وجد نصا وقولا من هذا الطريق لم أذكره فليفدني به وأكون له شاكرا ..

كما أني أرحب بكل ملحوظات الأخوة وإضافاتهم القيمة ..

والله أجل وأعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق