الأربعاء، 4 فبراير 2015

المستشرق الألماني بيرجشتراسر وآثاره في الدراسات القرآنية ومنهجه فيها







ملخص البحث :


يُعدُّ بيرجشتراسر Bergstrasser واحداً من أبرز المستشرقين الألمان في القرن الماضي، ولد في العام 1886م واهتم بتطوير ذاته وتعليم نفسه وإكسابها الخبرات المتنوعة، وكان له رحلات وزيارات مبكرة للعالم الإسلامي وأكثر من زيارة مصر وسوريا على وجه الخصوص، وتعلم اللهجات السامية فيها، وأتقن لهجة (معلولة) وهي قرية من قرى دمشق .

وهو صاحب المؤلفات المفيدة والمهمة في شتى العلوم الإسلامية وخصوصاً في الدراسات القرآنية، وكانت له عناية بالغة بالمخطوطات الإسلامية في هذا الفن مثل كتب القراءات ، وكتب التفسير والمصاحف الكوفية القديمة بحث عنها أثناء رحلاته وجمعها وأودعها في مجمع العلوم البافاري في برلين، ونشر بعضها وكان له منهج علمي بارز في التحقيق والنشر، وكان يأمل في إخراج المصحف أو النص القرآني مشتملاً على هوامش نقدية للقرآن الكريم يقتبسها من هذه المخطوطات التي جمعها .
ومما يتميز به مشواره العلمي نقده المنصف والمنهجي لطبعة فلوجل للقرآن الكريم، والدعوة لعدم استخدامها وخاصة بعد ظهور طبعة الأزهر الأولى عام 1927م .
وقد اشتهر بإكماله لكتاب نولدكه الذائع الصيت (تاريخ القرآن) فكتب الجزء الثالث منه وأتمه، واشتمل هذا الجزء على الرسم العثماني والقراءات والمصاحف، وطرح فيه بعض الآراء الخاطئة والشاذة الخالية من الأدلة والبراهين والبعيدة عن التحقيق العلمي، واتهم المصحف العثماني بالنقص وكثرة الخطأ وأنه كان محط اختلاف لا اتفاق ، وقد ناقشه الباحث بالأدلة والحقائق التاريخية وأقوال المستشرقين .






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق